غدار يا زمن . . زمن ظالم
كلما يرددها بعض الناس وقد لا يعرفون أنها من الكلمات التي نهى عنها الله عز وجل على لسان نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم.
فقد أورد الشيخ محمد المنجد في موقع الإسلام سؤال وجواب جواباً للشيخ ابن عثيمين على سؤال يتعلق بسب الدهرجاء فيه:
... وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سب الدهر فقال صلى الله عليه وسلم " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر "، وفي لفظ آخر: " لا يسب أحدكم الدهر فإن الله هو الدهر " ، وفي لفظ آخر : " لا يقولن أحدكم يا خيبة الدهر فإن الله هو الدهر " ، وفي لفظ : " قال الله عز وجل : يؤذيني ابن آدم يقول يا خيبة الدهر فلا يقولن يا خيبة الدهر فأنا الدهر أقلب الليل والنهار فإذا شئت قبضتهما " .
و أما معنى الحديث فقد قال النووي :
قالوا: هو مجاز وسببه أن العرب كان شأنها أن تسب الدهر عند النوازل والحوادث والمصائب النازلة بها من موت أو هرم أو تلف مال أو غير ذلك فيقولون " يا خيبة الدهر " ونحو هذا من ألفاظ سب الدهر فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر " أي : لا تسبوا فاعل النوازل فإنكم إذا سببتم فاعلها وقع السب على الله تعالى لأنه هو فاعلها ومنزلها ، وأما الدهر الذي هو الزمان فلا فعل له بل هو مخلوق من جملة خلق الله تعالى .
ومعنى " فإن الله هو الدهر " أي : فاعل النوازل والحوادث وخالق الكائنات والله أعلم .
وينبغي أن يعلم أنه ليس من أسماء الله اسم " الدهر " وإنما نسبته إلى الله تعالى نسبة خلق وتدبير ، أي : أنه خالق الدهر ، بدليل وجود بعض الألفاظ في نفس الحديث تدل على هذا مثل قوله تعالى : " بيدي الأمر أقلِّب ليلَه ونهارَه " فلا يمكن أن يكون في هذا الحديث المقلِّب - بكسر اللام - والمقلَّب - بفتح اللام - واحداً ، وإنما يوجد مقلِّب - بكسر اللام - وهو الله ، ومقلَّب - بفتح اللام - وهو الدهر ، الذي يتصرف الله فيه كيف شاء ومتى شاء .
وقد أشار الموقع إلى أن الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- ذكر أن سب الدهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام، وفصل فيها في جواب السؤال المشار إليه، فمن أراد التفصيل يمكنه الرجوع إلى هذا الرابط
منقووووول
تحياتي ليكم